شاحار ماركوس: مطبوعة ذاتية

الخميس, 06.04.17, 20:00

الأحد, 24.12.17

:

بمتحف هيرمان شطروق- يوم الخميس, ويوم الجمعة - ثمن البطاقة هو ٢٠ شيكل فقط! 

مُتاح

لمعلومات إضافية:

04-9127090

شارك

شاحار ماركوس: مطبوعة ذاتية

شخر ماركوس ولد في بتاح تكفا, 1971 /  يعيش ويعمل في تل أبيب

 

شاحار ماركوس هو فنان أداء يركّز على إبداع أعمال الفيديو والبريفورمانس (الأداء). في هذا المعرض يقدم أعمال فيديو من السنوات القليلة الماضية، إلى جانب أعمال طباعية ترتكز على أطر مأخوذة من داخلها. خلال هذه السيرورة، يتحول التصور المتحرك إلى جمود. تكمن القدرة على الاستنساخ في أساس عمل الطبع، كنتيجة لطبيعة هذه الوسيلة. لكن بواسطة تغييرات طفيفة من مطبوعة إلى مطبوعة، تتمثل بلمسات ألوان خفيفة، بشطب عناصر أو بتغيير لون، يدعو الفنان المشاهد إلى الاقتراب والتعرف على الخصوصية الكامنة في كل مطبوعة من مطبوعاته.     

نبع العمل بتقنية الطبع من رغبة ماركوس بنقل أعمال الفيديو إلى وسيلة تواصل أخرى وبشحنها بمستويات جديدة من المعاني الإضافية. فعلى سبيل المثال، نتج عمل الفيديو Leap of Faith، على سبيل التكريم لقفزة الفنان إيف كلاين الأيقونية. في صورته الطباعية، يستدعي الإلهام من الدمج بين الدراجة الهوائية والنوتات الموسيقية، الوارد في لوحة مارسيل دوشان: To Have the Apprentice in the Sun. في هذا العمل، يظهر راكب الدراجة وهو يحرك صعودا على التلة، على خلفية صفحة نوتات خالية، في حين أن الحركة إلى الأعلى توازي سلما موسيقيا تصاعديا. في عملين طباعيين من أعمال ماركوس، يظهر تصور راكب الدراجة على نوتات سيمفونية جوستاب ماهلر الثانية، التي رافقت عمله بالفيديو "لا فنان في وطنه". بهذا الشكل، تبتعد المطبوعة عن سياقاتها الأصلية في الفيديو وتكشف معانٍ جديدة.  

على هذه الشاكلة، يأتي عمل الطباعة "الزارع"، الذي يجمد تصورا من الفيديو Seeds، ويكشف تطرقا للوحة جان فرانسوا ميلا المعروفة، التي تحمل نفس العنوان. ليس هذا الذكر مفهوما ضمنا في أعمال الفيديو، لكنه يصبح واضحا في عمل الطباعة، الذي تستبدل فيه شخصية ماركوس "زارع" ميلا. تزخر عملية الزرع بالأمل والتوقعات بماهيتها – وهي سمات يتم التشديد عليها بصورة أكبر على خلفية الصحراء القاحلة الظاهرة في المطبوعة.

في أعمال الفيديو، يستخدم ماركوس جسده كأداة مركزية وكوقوع حدث. منذ بدايات فن الفيديو، كانت هنالك علاقة وطيدة بين وسيلة التواصل وجسم الفنان. وقد تطرقت روزليند كراوس إلى الفيديو كتصور متحرك للتعامل مع الذات، ذو بعد من النرجسية. بحسب ادعائها، أكثر الاستخدامات انتشارا لجسم الإنسان الذي يلعب دور الأداة المركزية في العمل الإبداعي، هو الاستخدام الذي يتيح إمكانية تعريف النوع الفني بأكمله على أنه نرجسي. تظهر هذه المميزات في أعمال ماركوس، وهكذا تتابع تقليدا قديما من أعمال أداء الفيديو.  

ضمن أعمال الفيديو المقدمة في المعرض، يقوم الفنان بنثر فتات من الذهب داخل الحيّز، كما لو كان ينثر سحره على البشرية؛ يجسد من خلال شخصيته وصوته رئيسة الوزراء غولدا مئير؛ كما يحوّل شخصيته إلى تمثال تذكاري (نصب) يدور حوله أطفال برقصة تذكّر بالرقصات حول عمود الـ (Maypole)، الذي يميز الاحتفالات بالربيع في التراثات التقليدية الأوروبية – وهي رقصة تحمل معانٍ رمزية من الحركة حول مركز العالم. تمتاز أعماله بالتوتر الذي يتراوح بين الأهمية الذاتية وبين الفكاهة الذاتية. يقوم بتبديل الشخصيات، لكن يبقى الممثل الرئيس، وهكذا يعبر عن طموحات الفرد النرجسية بأن يخلق نفسه مجددا.  

يستخدم ماركوس اللفيديو في الطباعة من أجل استنساخ شخصيته مجددا. تتطرق مجمل إبداعاته، من خلال توليفة من الجدية والفكاهة، إلى الثقافة الآنية، التي تقدس العرض الذاتي المركّز والسباق إلى تحقيق الذات اللانهائي.

أمينة المعرضشقد شمير

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك